
دعا المكتب الولائي لجمعية أولياء التلاميذ بالمسيلة الى ضرورة تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية لما يحدث في قطاع التربية بالولاية نظير الاحتجاجات الأخيرة التي نظمها التكتل النقابي لثلاث ايام كاملة .وهو ما يؤثر على التحصيل العلمي للتلميذ والذي يؤدي حتما الى تراجع النتائج وتقهقر الولاية في ذيل المراتب الأخيرة. مؤكدا في بيان لها أن جمعية اولياء التلاميذ لاتزال تقف مع الاستاذ وضد اهانته مهما كانت الأسباب مع حل مطالبه الاجتماعية وتسوية وضعيته المالية والمهنية العالقة.
وأضاف البيان الذي تحصلت أخبار الشرق اليوم على نسخة منه على ضرورة التعقل والرجوع الى لغة الحوار والتجاوز كل الخلافات العصبية وهذا من أجل التلاميذ ليبقى في الاخير دائما الضحية الاولى بين الاطراف.
مضيفا أن الإضراب الذي قامت به التكتل النقابي الثلاث مكفولا به دستوريا ولكن يحق لأبنائنا التلاميذ التعليم وهو حق مكفول به دستوريا أيضا بين هذا وذاك يجب الاخذ بالعقل والتبصر من أجل مصير اولادنا المتمدرسين.
وأشار البيان عن الظرف الصحي الراهن الذي تشهده البلاد في ظل تفشي وباء كورونا ولكن لم يمنع ذلك قيام الدولة الجزائرية بواجبها المنوط في صعيد اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية المعمول بها ضد فيروس كورونا من أجل إنجاح الموسم الدراسي وعودة ابنائنا الى مقاعد الدراسة
وفي نفس السياق الموضوع أوضح أعضاء المكتب الولائي للجمعية على ضرورة تجاوز الرؤية الضيقة والمصالح الشخصية من أجل مصلحة العامة وبناء الجزائر الجديدة وهذا ما يتطلع اليه كل الجزائريين على حد سوى.
وقد ثمن المكتب الولائي السالف الذكر مواقف ومجهودات مبذولة من طرف” عبد القادر جلاوي” والي الولاية في تسوية وضعية الاساتذة المالية والتي كانت عالقة وتدخله شخصيا على اعلى مستوى وعقد اللقاءات مع النقابات الثلاث من أجل الاستماع الى انشغالاتهم والتكفل بها وكذا الدور الذي قام به ذات المسؤول الاول على الولاية من خلال انطلاق انجاز مشاريع تنموية تخص ذات القطاع وحسبهم كانت راكدة منذ ما يزيد عامين منها تأهيل المطاعم ، إنجاز أقسام دراسية، والتدفئة والنقل المدرسي وخاصة بمناطق الظل وهذا لا ينكرها جاحد .
بحسب البيان لأولياء التلاميذ تأكيدهم على مسار نحو استمرارية التعلم والمرونة هي المفتاح للتخفيف من فقدان التعلم والابتعاد عن العصبية من أجل عودة أولادنا الى مقاعد الدراسة فورا وان لا تضيع ثانية واحدة من وقتهم الدراسي والعمل سويا من أجل تكاثف جهود الجميع لإخراج ولاياتنا من هذه الوضعية من كل سنة.
وشدد المكتب الولائي على ضرورة النظر الى مصلحة التلاميذ الذي اعتبروه “بخط أحمر” ولن نسمح بالمساس به والدفاع عنهم بكل الوسائل التي تخوله قوانين الجمهورية.