
تراجعت مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية فالمحلات التي كانت تعرض في السنوات الماضية شجرة الميلاد المزينة بالأجراس والمصابيح الملونة لم يعد لها وجود اليوم و قوالب “لابوش” التي تعودنا على رؤيتها من واجهات المحلات منذ حلول منتصف ديسمبر ولا حديث عن وكالات السفر إلى الخارج بسبب تفشي وباء كوفيد-19 .
فيما سجل عجز في ميزانية أغلب الجزائريين بسبب تفشي كورونا كوفيد-19 مع أن أغلب الجزائريين الذين توالت عليهم مختلف المناسبات الاجتماعية والدينية وشلت ميزانيتهم فلم تذر شيئا لاحتفالات يعتبرها أغلب الجزائريين ثانوية .
من جهة أخرى أصبحت احتفالات رأس السنة الهجرية لها أهمية كبيرة بعد أن استعادت مكانتها بقوة لدى الجزائريين نتيجة انتشار الوعي الديني والاجتماعي في حين لم تكن تكتسي منذ سنوات خلت كل هذه الأهمية بل كانت تكتفي بتذكيرنا بها الجدات وبعض رجال الدين الذين لا يفوتون فرصة حلول السنة الهجرية إلا وذكرونا بالمنعطف التاريخي الكبير في الدعوة الإسلامية الذي أحدثته هجرة الرسول صلى الله عليه و يلم في حين كان اهتمام الشباب الجزائري كبيرا باحتفالات لسنة الميلادية حيث كانت تاستهويهم مظاهرها المتمثلة في قضاء ليلة بيضاء صاخبة على أنغام الموسيقى وقوالب الشوكولاطة ولكنها تراجعت اليوم بفعل انتشار الوعي الذي ساهم في نشره الأئمة بدعوتهم إلى نبذ التقليد الأعمى والتمسك بالشخصية الوطنية والإسلامية .