
توجد مدينة تنس بين مدينتي مستغانم وشرشال وتعتبر مدينة سياحية
بالدرجة أولى وهذا نظرا لطبيعتها وجمال ساحلها الممتد على طول البحر
الأبيض المتوسط واللافت للإنتباه أنَّ المدينة تحتوي على مناطق للسياحة
التاريخية حيث يوجد بها الكثير من المعالم والأثار وبقايا قبور .
مدينة تنس تعود للبربر والتي وجدوا بها خلال القرن 8 ق م .
كما أنَّ بقايا الأثار الفينيقية والرومانية والأندلسية والأتراك من خلال
تنس القديمة ومعالمها الكثيرة ومن خلال المنارة والميناء والأبراج
مثل برج الغولة سور باب البحر كلها أثار منحت المدينة سحرها
الطبيعي ، وحتى المغارات الموجودة هناك والتي إستغلها الإنسان
قديما والتي تنتظر العناية والإهتمام من قبل المعنيين ، كما نجد
قلعة أولاد عبد الله .
يعود تأسيس المدينة إلى القرن 8 ق م وأصبح إسمها tenes منذ عصر
المماليك البربرية النوميدية أردت تسليط الضوء على هذه المعالم
العمرانية التي تقاوم الزمن والنسيان والإهمال لأنها تشكل جزء من
حياتنا ووجودنا وتاريخنا العميق المتراسل مع السنين ومن جهة أخرى
لأننا نريد حمايتها وطرحها أمام الأجيال للتدوال وضمان التسلسل
التاريخ للشعوب فهي تاريخنا وزماننا الذي نحيا لأجله .
ولكن لسوء الحظ إندثرت الكثير من البوابات مثلا ولم يبقى إلاَّ باب
واحد المعروف بباب البحر الذي لا زال قائما حتى اليوم بطابق أرضي
فقط ، كما يوجد تمثال مريم العذراء وغار بني يَزلي وعين السخونة .
ودار الباي منصف التونسي بعد أن رُحِّل من الأغواط إلى مدينة تنس
وهو في منفاه القصر موجود في مدينة المرسى .
كانت زيارتي إلى مدينة تنس قصيرة لكن جمالها بقي في فكري طويلا .
ومدينة تنس خضعت للفتح الإسلامي بين 675 و682 من قِبل أبو
المهاجر دينار وتعاقب عليها الرستميين والأدارسة والمرابطين و
الموحدين والزيانيين والأندلسيون الذين بنو المدينة الجديدة ثم الإسبان
حتى طردوا منها من طرف خير الدين بربروس .