
أطلقت مجموعة من الشباب الوطني و الناشطين في الحقل الجمعوي ، بعيدا عن مختلف التوجهات السياسية و الإنتماءات الحزبية فكرة تأسيس مجلس إستشاري يضم مختلف الفاعلين في الحركة الجمعوية ، قصد لم شمل كافة أطياف المجتمع المدني و جمعهم حول رؤية جديدة بعيدا عن مختلف التجاذبات الحزبية الضيقة و الإنتماءات السياسية و السعي لخدمة الصالح العام
و ذكر الأستاذ : رمضان يوسف ، أحد الأعضاء المؤسسين للمجلس الإستشاري لرؤساء التنظيمات و إطارات الحركة الجمعوية و ناطقه الرسمي ، أن الهدف من هذا التكتل الجمعوي هو لم شمل كافة أطياف المجتمع المدني و العمل على رسم إستراتيجيات جديدة تفعل العمل الجمعوي ميدانيا و تحرره من الممارسات التقليدية إلى مؤسسات مجتمع مدني حقيقي
حيث سيعمل المجلس الإستشاري على خلق قنوات للإتصال بمختلف كوادر الحركة الجمعوية على المستوى الوطني من أجل توحيد الرؤى و تبادل الخبرات و دراسة كيفية تنظيم و تطوير العمل الجمعوي وفق مقومات بناء الجزائر الجديدة
و يؤكد الأستاذ : رمضان يوسف ، إن المبادرة إنطلقت مباشرة بعد إعلان السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن ترشحه بإسم المجتمع المدني ، ففكرنا مع مجموعة من خيرة شباب في تأسيس هذا الصرح للعمل من خلاله على تنظيم و تطوير العمل الجمعوي بعيدا عن مختلف التوجهات السياسية و الإنتماءات الحزبية
حيث وصل عدد المسجلين الفعليين الراغبين في الإنضمام إلى المبادرة ما يفوق 1500 عضو ، منها أكثر من 20 منظمة وطنية و عدد كبير من الجمعيات الولائية و المحلية ، إضافة إلى مجموعة من الدكاترة و المختصين في مختلف المجالات
حيث يسعى القائمون على المجلس الإستشاري إلى توسيعه ليشمل جميع إطارات الحركة الجمعوية على المستوى الوطني من دون إقصاء أو تمييز جهة عن أخرى ، و يتشكل المجلس من هيئة تنظيمية وطنية تعمل على ضبط القانون الأساسي و نظامه الداخلي
و أوضح أيضا أن هذا المسعى النبيل جاء بعد خطاب السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، و إعطائه أوامر بالعمل المشترك مع المجتمع المدني في إطار توسيع دائرة الشراكة و التشاور في كل ما يخص الوطن ، من أجل تبادل الثقة بين المواطن و مؤسساته ، و فتح قنوات إتصال و حوار هادف يبني المجتمع و يحافظ على إستقراره