الكاتب الكردي ” جوان زكي سلو ” للشرق اليوم الادب الكردي، بحاجة لأكثر من لغة ليصل للعالمية

– الكاتب الذي تقدمه المجلة هذه المرة مبدع كردي من سوريا له حضور ادبي متميز في المواقع الالكترونية وعلى مستوى النشر في المجلات الأدبية، كاتب ملتزم بقضية بلده وفيا لانتمائه مخلص لإبداعه هو القاص والمبدع “جوان زكي سلو.”
كاتب كردي سوري من مدينة قامشليتولد عام 1982م
عمل مدرسا للغة العربية في مدارس المدينة وريفهاينشر في عدد من المواقع الأدبية والثقافية
يهتم بالقصة القصيرة والقصيرة جدا. له ثلاث مجموعات قصصية ورواية واحدة
2019م سحابة عطر. قصص قصيرة جدا. صادرة عن دار شلير. قامشلي.
حفنة من تراب شنكال. دار شلير. قامشلي. صادرة بتاريخ 20/02/2019م
صباح بلون الذكريات. دار المثقفون العرب. مصر. بتاريخ 20/04/2019م
تكوشين. رواية. دار اسكرايب للنشر والتوزيع. مصر. صادرة 20/03/2019م.
يشارك الاديب في العديد من المسابقات العربية في الرواية والقصة القصيرة
أول عمل أدبي قام بطباعته كانت مجموعته القصصية القصيرة جدا (سحابة عطر) وهي مجموعة متكونة من ٦٥ قصة تتناول المجموعة القضايا الاجتماعية والمعاناة اليومية للمواطن السوري في ظل الازمة السورية وما تركت هذه الأزمة من آثار سلبية على أرواحهم العطشى الحرية والخلاص
وفي اتصال مع المجلة عبر الكاتب عن تمسكه بخيار الابداع لأنه كما يراه نافذة نضال تبين وتبرز نضالات الشعب الكردي من خلال تجسيده لما يعانيه افراد مجتمعه من مآسي الحروب وضنك العيش في ظل التكالب الخارجي على هذه المنطقة، لقد استطاع مبدعنا ان يكون فعلا ممثلا لأدب الكردي الملتزم وعن هذه النقطة أفصح الكاتب فيما يخص الادب الكردي وانتشاره ودوره
“الأدب الكردي كأي أدب يبحث له عن موطئ قدم في عالم الأدب. وهو في تطور مستمر. يجرب في طرق كل الأبواب الأدبية ويمارس حقه في طرح مواضيع فكرية وثقافية وسياسية واجتماعية وكل ما يهم المواطن الكردي عامة وكأديب كردي بحد ذاته. لكنه يعاني من المحلية أكثر ما يعانيه. لأنه يعتمد على لغته الأم فقط. لذلك فهو بحاجة إلى أكثر من لغة لينشر ثقافته على العالم ويسرد قضايا مجتمعه على ساحات الأدب العالمية. فنجد عددا من الكتاب الكرد في سوريا يكتبون بالعربية والإنجليزية والتركية والفارسية والفرنسية لنشر ثقافتهم. إضافة إلى الترجمة التي أعادت الثقافة الكردية إلى الساحة العربية والإقليمية
وما زال الطريق طويلاً وشاقاً لبلوغ القمة ولكنه ليس بأمر صعب على شعب تعايش مع المعاناة وتعلم منها الصمود.”
نماذج من نصوص الاديب **
قصص قصيرة جدا *
ساعة
“تفحّصَها، قلّبَها بين أصابعه، حاولَ أنْ يُعيد عقاربها للوراء، لكنّها أبتْ أن تعودَ للماضي، فقد رحلتْ أمهُ عن الحياة ”
برج الحظ
“قرأتْ في طالعها اليومي في الجريدة أنّ برجها سيمنحها مفاجأة سارة، لم تفهم شيئا، واستمرت بيومها العادي، حتى عادت من عملها، وقفت تتأمّل صورة مريم العذراء وتتنهّد، لكنّ الصورة اهتزت وكادتْ أنْ تقع على رأسها وتقتلها، لولا ذاك الشاب الوسيم الذي أنقذها في اللحظة الأخيرة، فكان هذا الشاب هدية سارة من مريم العذراء ”
خرف
“خاطتْ بيديها الهرمتين ثوبها، وفي الصباح مزّقتْ ثوبها وخاطتْهُ من جديد، وهو ينظر إلى أمه في حزن ..
إنّه ألزهايمر ! ماذا يفعل بأمّه المسكينة؟”
// رضا ديداني