
تتواصل معاناة 9 عائلات تسكن بناية هشة رقم 50 بنهج علاوة بوشريط المتواجدة بمنطقة الرصيف بوسط مدينة قسنطينة سيما و أن مناشدتهم للسلطات المحلية بدون جدوي رغم الوعود الكثيرة بعدما أودعوا العديد من الشكاوي لأجل التكفل بهم وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة وقد أبدت العائلات التسعة التي تقطن ببناية هشة بعد أن سقط جزء منها استيائهم الشديد إزاء الأوضاع السيئة التي يتكبدونها منذ سنين مضت وهم يتقاسمون غرفة واحدة لكل عائلة حسب تصريحاتهم لجريدة “الشرق اليوم” .
ليؤكد هؤلاء السكان أن معاناتهم ليست وليدة شهور و إنما تكبدوا الأوضاع المزرية منذ سنين مشيرين إلى حجم الألم و الذل كون الحماية المدنية تدخلت بهذه البناية 6 مرات مؤكدة على خطورة البناية و العواقب الوخيمة التي قد تنجر عليها الوضعية مطالبين بوضعهم في القائمة الإستعجالية.
كما أن زيارتنا لمعاينة حالة العائلات التسع مزرية وأن مدة إنجاز وبناء هذه الغرف يعود إلى الحقبة الإستعمارية وتعاني هذه العائلات المقيمة بهذه البناية من تشققات و تصدعات على مستوى الجدران نتيجة الرطوبة الكثيفة وعدم وجود نوافذ للتهوية وقد أضحت الهشاشة من أهم ميزات هذه البيوت المصنوعة من القرميد وجعل العائلات تلجأ إلى وضع ستار بلاستيكي فوق البناية للحمايتها من الأمطار وقد سببت هذه الوضعية إصابة الكثير بالتهابات وغيرها من الأمراض المعدية و المزمنة وهذا حسب الجيران ومنهم “درارجة مراد ” الذي أكد من جهة أخرى عن انهيار جزء من البناية و تعد خطرا محدقا يهدد حياتهم وحياة أبنائهم وما زاد من حدة الظروف المزرية التي تتكبدها هذه العائلات التهميش المستمر من قبل السلطات المسؤولة عن ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة ويبقي الأمل قائما في المسؤول الأول للولاية من أجل إسعاد هذه العائلات المحرومة .