
أصد ر اليوم بيت الشعر الجزائري بيانا يعبر فيه عن موقف البيت من التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني التطبيع في ذات البيان اعتبره ردة اهتزازية جديدة ضرب القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية التي كما يراها البيان القضية التي بني عليها الوجود الحضاري والتاريخي للامة العربية ، حيث جاء في مقدمة البيان ما يلي ” ينبئ واقع الممارسات الحقيقية للعديد من الأنظمة السياسية في عالمنا العربي، في كل مرّة، عن ردة اهتزازية جديدة، ولكنها منتظمة ودقيقة في توقيتها وفي أهدافها الظاهرة والخفية، للزلزال العنيف الذي ضرب القضية المركزية التي بني عليها الوجود الحضاري والتاريخي للأمة العربية في صميم طموحاتها في الوجود والحرية والديمقراطية منذ عصر النهضة، ألا وهي القضية الفلسطينية “.
البيان الذي نشر في الصفحة الرسمية للبيت في شبكات التواصل الاجتماعي، شرح ابعاد الموقف إذ ورد في ذات البيان.
-” … من خلال ممارسة الكيان الصهيوني للتشريد والنفي والتهجير ثم التقتيل والقصف والتقسيم والاستيلاء على ما تبقى من الأرض، بما تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولياته التاريخية هذه الأنظمة التي سارعت إلى التطبيع الخفي والعلني مع الكيان الصهيوني، فإن ما يبدو لنا، نحن الشعراء الجزائريين المنضوين في بيت الشعر الجزائري، أخطر بكثير من التطبيع السياسي لهذه الأنظمة، هو التخلي التدريجي للنخب الثقافية والعربية عن القضية الفلسطينية وتحييدها المستمر عن واقع الممارسة الفكرية والإبداعية وإلغائها من واقع الكتابة الإبداعية والفنية، وكذا الإلغاء المستمر لهذا الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني يوميا، وعلى مدى عشرات السنين من الممارسات الإبداعية والفكرية والجمالية للمثقفين والمبدعين في العالم العربي، مما يعتبر في حد ذاته تحييدا للقضية الفلسطينية عن الوعي الجمعي للشعوب العربية ”
– واعتبر البيان في الأخير ان الانحياز الى القضية الفلسطينية ورفض كل اشكال التطبيع يدخل في النضال الثقافي الذي يهدف اليه البيت الذي هو مؤسسة مستقلة حرة عن كل البيوت والتجمعات الثقافية مستقلة بقراره وموقفها من القضايا الكبرى التي تهم الانسان اذ ختم البيان بمالي «واعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية ونواةً أساسية في أي مشروع ثقافي حضاريّ مستقبليّ باعتباره الضامن الوحيد لبقاء القضية الفلسطينية حية في وعي الأجيال القادمة. كما نضم صوتنا إلى صوت الشعوب العربية وكل الشعوب المؤمنة بقضية فلسطين، والتي لم ولن تتخلى يوما عن القدس، وعن الأرض الفلسطينية، وعن عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه، وعن حقه الوجودي والتاريخي والقانوني في بناء دولة حرة ومستقلة في أرضه الأم. عاشت فلسطين حرة مستقلة ”
تاريخ امضاء البيان * الجزائر في 16/08/2020م
متابعة / رضا ديداني