
اشتكى عدد كبير من المواطنين بقسنطينة على العموم و المدينة الجديدة علي منجلي بالخصوص من تفاقم ظاهرة حيازة الأسلحة البيضاء باختلاف أنواعها يستعملونها الشباب والمراهقين عند كل مشكلة تواجههم في حياتهم اليومية رغم أن الإجراءات الردعية والعقابية في هذا الإطار صارمة جدا ولا تقل العقوبات فيها عن عامين حبسا نافذا وأحيانا أكثر و مع ذلك فإن قضايا الضرب والجرح العمدي بواسطة السلاح الأبيض أكثر من أن تعد أو تحصى ويتم الفصل والنظر فيها بشكل شبه يومي تقريبا على مستوى محاكم .
ومما زاد من تخوف هؤلاء المواطنين وخاصة المجتمع المدني استعمال الأسلحة البيضاء سواء في الاعتداء أو في الدفاع عن النفس أمرا شائعا جدا غير أن الملاحظ بشكل عام بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة هو أن المراهقين هم أكثر الفئات تورطا في قضايا ما يوضح حدة العنف الاجتماعي الذي وصل إليه المجتمع رغم جميع الإجراءات الأمنية المتخذة للقضاء تدريجيا على هذه الظاهرة التي امتدت لتشمل كل الفئات الاجتماعية تقريبا وصار حتى الضحايا أنفسهم يفضِلون القصاص لأنفسهم باستخدام نفس الوسيلة التي اعتدي بها عليهم وهي السلاح الأبيض عوض اللجوء إلى مصالح الأمن وتقديم شكاوى .
وأكثر ما تكون حوادث الضرب والجرح ألعمدي بسبب ملسنات كلامية وسرعان ما تتطور إلى اشتباكات بالأيدي لتنتهي بجريمة استعمال السلاح الأبيض في الشجار والتي عادة ما تسبِب أضرارا بليغة للضحية فيما يكون مصير المعتدي السجن مثلما هو معلوم عوض أن يكون التحكم في الأعصاب والاحتكام إلى العقل والمنطق ومحاولة فك الشجار بطرق أقل عدوانية·
ويستعمل السلاح الأبيض بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة في وضح النهار وفي الشارع الرئيسي للاعتداء على المواطنين و خاصة فئة النسوة منهم من أجل سلبهم ممتلكاتهم أو أشياء الثمينة وهو شيء الذي تفاقم بكثرة في هذه الأيام ليبقي المواطن في حيرة من أمره .